عوامل انتشار شركات التسويق الهرمي

عوامل انتشار شركات التسويق الهرمي

هناك عدة عوامل أدت إلى انتشار التسويق الهرمي او شبكة افلييت ، منها ما يتعلق بأسلوب التسويق الهرمي، فخلال السنوات العشر الأخيرة أصبح هناك المئات بل ألآلاف من هذه الشركات حول العالم وانتشرت و توسعت كثيراً في الدول العربية، ومنها العراق وخاصة بعد ألاحتلال سنة 2003 حيث يقدر عدد الشركات العاملة بأكثر من 20 شركة لدى بعضها مكاتب في العراق  والبعض الآخر لا يحتاج إلى مكاتب لأن الإعلان والتعاملات من بيع وشراء يتم عبر شبكة الانترنيت، وتسليم البضاعة والعمولات يتم من خلال العملاء الأقدمين.

تطور شركات التسويق الهرمي 

واستطاعت هذه الشركات من الانتشار بطرق عديدة، منها، استخدام مواقعها في الانترنيت حيث إنها تقدم نفسها على أنها الحل لمشكلة الفقر وأنها تقدم إليك عملك الخاص الذي سيجعل منك صاحب ملايين وأنت جالس في بيتك، وتقول أن هناك سقف للأرباح إذا تجاوزته في اليوم الواحد فإنها لن تدفع لك لكي تحمي نفسها من الخسارة.
 وهي بذلك توحي للأفراد أنهم سيحققون هذه الأرباح الهائلة في اليوم الواحد، وتقدم نفسها على أنها الراعي الرسمي لمسابقات السيارات والداعم الرسمي للمتسابقين، و أنها تساهم في مساعدة الفقراء وغيرها من طرق الدعاية   إن أعظم طريقة لانتشار هذه الشركات هو الدعاية المجانية فليس هناك زبائن للشركة فكل زبون يجب أن يكون عميلا فكل المتعاملين هم عملاء لديها ويتحتم عليهم أن يكونوا موظفين دعاية بدون أجور لدى هذه الشركات، وعملهم هو إقناع أشخاص آخرين لشراء أي سلعة وبأي سعر من اجل الحصول على عمولة لاسترداد الأموال التي أنفقت لشراء السلع، ولهذا يستعمل العملاء أساليب شتى منها:

استخدام الانترنيت : 

 عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والتعارف، حيث يطرح الموضوع للنقاش بين الشباب ويستخدمون جميع الأساليب للإقناع، منها، أن هناك فوائد عظيمة وأرباح هائلة، وانه ينمي علاقات إنسانية جديدة من خلال التعرف إلى أشخاص جدد وانه يلبي، الطموح كما يضيف إليك خبرات مثل العمل على الانترنيت، ولا يحتاج إلى مبالغ كبيرة فقط اشتري سلعة تصبح غنياً.

التمويه 

ويقدمون صورة على أن السلع جيدة جداً وأنها رخيصة (39)، وأن سعر المنتج هو 20% وأن 80% تذهب إلى الوسطاء، أما التسويق الشبكي (كما يسمونه ) فان الشركات تتقاسم معهم الربح من أجل فائدتهم فتقسمه 20% من السعر المباع في السوق و 20% ربح للشركة و60% توزع عمولات للعملاء .

معلومات مضللة 

 ويستخدمون أيضاً شهادات من طبقات مختلفة من المجتمع يعرفون بالأعمال وليس بالأسماء مثل طالب، خريج صاحب مكتب عقار، مدرس فيزياء، طبيب أسنان، سائق يمتدحون العمل مع هذه الشركات من أجل الإيحاء بان كل طبقات المجتمع تشارك في هذه الشركات، فمثلاً في أحد المواقع يتم سؤال محامية اسمها ج. م هل يحمي القانون مغفلي التسويق الشبكي، فبدل أن تجيبه إجابة قانونية نعم أو لا تقول له أنها اشتركت وحققت إيرادات، وان التسويق الشبكي هو طريق النجاح والثروة وانه يحقق الأحلام. ويقدمون أنفسهم على أنهم ناصحين لك وان مصلحتك هي العليا وانه يجب أن تجتهد وتصبر لتحصل على عمولات كبيرة وبسرعة .
ويقدمونها أيضاً على أنها الحل ليس لمشاكل الأفراد فحسب، وإنما لحل مشاكل الاقتصاد القومي، حيث إنها تساهم في حل مشكلة البطالة .
5- استخدام عبارات رنانة بشكل مستمر مثل لقد غيرت هذه التجارة حياتي أو غيرت حياتي كلياً، و أنت مدير نفسك وآخر يقول إن دخله 1500 دولار في الأسبوع، واستخدام عبارات مستفزة مثل التسويق الشبكي لا مفر منه، ومن يقول عكس ذلك فهو جاهل بحركة تطور البشر عبر التاريخ .
 يحاولون دائماً جعلها الحل للمشاكل الاجتماعية، مثل هي الحل للتخلص من الوظائف التقليدية، و هي الحل لبناء بيت وتكوين عائلة، فأصبح هناك الآلاف من الشباب يضحون بوقتهم وجهدهم وينفقون من مالهم الخاص من أجل إنجاح هذه الشركات التي تربح الملايين وتعطيهم الفتات، وهذا ما سنبحثه في المبحث الرابع.
 لديها مرونة عالية لمواجهة المشاكل التي تتعرض لها، فعندما تزداد الانتقادات الموجهة لها من الناحية الاقتصادية والشرعية تلجئ إلى عدد من الخيارات، منها، تغيير اسمها، كما فعلت شركة quest حيث غيرت اسمها إلى Q net.
 أصبح الأفراد المنتمين لهذه الشركات ينفقون من أموالهم الخاصة للدعاية لهذه الشركات، وهذا ما تلمسه الباحث من خلال المقابلات الميدانية ومن خلال استمارة الاستبيان .

يتم التشغيل بواسطة Blogger.